عادت أم راشد لمنزلها بعد ساعات عمل طويلة لتبدل ملابسها وتخلد إلى النوم فهناك نحو 4 ساعات متبقية قبل أن يطلق المدفع الرمضاني صوته معلناً موعد آذان المغرب، دخلت غرفتها وأغلقت الباب حتى لا تسمع صوت أبناؤها الذين يسألون عن أنواع الطعام على مائدة الإفطار، وخلدت أم راشد في نوم عميق في تلك الأثناء بدأت رحلة غوص أبو راشد في بحر السفرة الرمضانية بحثاً عن صيد اليوم لإعداده على وجبة الإفطار، يصارع الأواني والخضروات واللحوم والحلويات في المطبخ محاولاَ تجاهل آلام رأسه وجسده الذي يشكو قلة النوم و كثرة الوقوف لساعات طويلة داخل وخارج المنزل، ويركز على تلبية جميع طلبات أفراد أسرته فلكل منهم طبقه المفضل إلى جانب أنواع المأكولات التي لا تكتمل سفرة الإفطار بدونها، لتدخل عليه ابنته ذات الأربع سنوات بلائحة شكاوى من اخواتها المنشغلون عنها لتذكره بمهمة أخرى في انتظاره وهي متابعة واجبات أبنائه المدرسية، وهنا تبدأ جولة صراع من نوع آخر لشجار الأبناء والإصلاح بينهم ومتابعة دروسهم، يقطعها جرس الفرن الكهربائي ليعلن طبق الدجاج المشوي الذي تفضله أم راشد، فائزاً أولًا على مائدة الطعام يمرال
ads
مدونة كويتيات النسائية