✨عندما أعود بذاكرتي للوراء. وأرى أبي أمامي. كيف كان يفقد مقومات الحياة شيئا فشيئا. هل كان يدري انه يسير الى لحظاته الاخيرة ام لم يكن يدري⁉ حقيقة. لستُ ادري… ولا احد يدري وأذكر احدى المرات. عندما كنتُ انا وأمي بجواره وقد صار طريح الفراش لا يتكلم. امسكت والدتي بيده. واخذت تلقنه: هذه خلود ابنتك امامك. سامحها. سامح ابنتك فلانة… سامح ابنك فلان. سامح أهل العمارة. سامح… سامح… سامح… وكان أبي يهز برأسه… ان نعم. سامحت. وسامحت. وكان المشهد مهيبا مؤلماً ادافع دموعي كيلا تسيل امامه. كيف انه بأيامه الاخيرة. يودعنا بمسامحة كل واحد منا!! تخيلتُ نفسي مكانه. ما الذي كنتُ لأفكر فيه؟؟؟ بالله عليكِ. استحلفك بالله. ما الذي كنتِ لتفكرين فيه في تلك اللحظة؟ هل كنتِ لتفكرين في الانتقام؟ النيل من احد ؟ تصفية الحسابات؟؟؟ هل كنتُ لتفكرين في كم التعاسة التي عشتها في هذه الدنيا؟ امانيكِ التي لم تتحقق؟؟ احلامك التي لم تر ارض الواقع بعد؟؟؟ وكأني أراكِ لا تفكرين الا بأمر واحد فقط: ياااارب. جئتُك بك… ياااارب. سامحني. ياااارب. سامحني❗ اختي عندما جاءت وقلنا لها ان والدي قد سامح كل من
ads
مدونة كويتيات النسائية