هم أطفال ومراهقون بدأت أشاهدهم كثيراً، مواصفاتهم واضحة للعيان؛ ضعاف الشخصية، كثيري البكاء، حساسون، لا يستطيعون التعامل مع أقرانهم لا يملكون القدرة على تحمل أي ضغوطات من أي نوع، لو مر بهم طفل ورمقهم بعين حادة خافوا، ولو أعطاهم معلمهم امتحانا بسيطاً اشتكوا، ولو صرخ زميل عليهم ارتعبوا. هؤلاء الأطفال الكبار اكتشفت مع الوقت أنهم نتيجة تربية مفرطة في الحماية، لو أتيح لأهلهم لوضعوهم في حوافظ طعام، أو ثلاجات، أو أكياس بلاستيكية مفرغة من الهواء، فلا يصل إليهم كائن حي! هؤلاء الأطفال تصلح لهم مقولة: "لم يكن ذنب الريح، هم كانوا أوراقاً". حينما يكبر هؤلاء الأطفال وينخرطون في الواقع يتحولون إلى قطع بسكويت تذوب في كأس الحياة الساخن، وتكسرهم نسمة هواء المشاعر الباردة، ولو استلموا منصباً أو أتيح لهم المجال أن يسلطوا على رقاب الناس لبطشوا بهم وأذاقوهم المرار انتقاماً ولؤماً وحنقاً بسبب أنفسهم المريضة. الضغوطات والتوترات مفيدة لتطور الإنسان ونضوجه، ووضع الطفل في أجواء من التوترات والتحديات من وقت لآخر مفيد لنموهم وتكليفهم ببعض المهام المتناسبة مع أعمارهم يساعدهم على سقاء شخصي
ads
مدونة كويتيات النسائية