كانت السيدة ناديا سعيدة في عملها وتترقّب ترقية في المصرف الذي كانت تعمل فيه إلى أن حصلت حادثة وقعت ابنتها وكسرت رجلها شعرت ناديا بالذنب واتُّهمت بالتقصير، فكان عليها الاختيار بين وظيفتها التي تحقّق طموحها الشخصي والمهني، ووظيفتها كأم وربة منزل، فكان القرار بتقديم استقالتها إنه الشعور بالذنب الذي دفع هذه الأم إلى التخلي عن حلمها المهني والنجاح فيه يبدو أنّ النجاح في الحياة المهنية والعائلية في آن، مهمة صعبة بالنسبة إلى بعض الأمهات، فكثيرات يتخلّين عن طموحهن المهني بسبب الشعور بالذنب الذي في غالب الأحيان ينتابهن عند أول عقبة أو حادثة تواجههن مثلاً تدنّي أداء أبنائهن المدرسي، أو عدم القدرة على التوفيق بين وظائفهن وشؤونهن المنزلية فلماذا لا تستطيع بعض الأمهات العاملات المضي قدمًا في تحقيق طموحاتهن؟ ولماذا يخالجهن هذا الشعور بالذنب، رغم أنهن يدركن أن الصعاب أو الحوادث أو المشكلات التي يواجهنها مع الأبناء، سوف تحصل سواء كن يعملن أم لا؟ وكيف يمكن الأم العاملة التخلص من شعورها بالذنب؟ وما دور المحيط الاجتماعي للأم في تعزيز هذا الشعور أو إزالته؟ هذه الأسلئة وغيرها تجيب عنها ال