نهتم دائمًا بالطريقة التي نودّ أن نظهر بها أمام الآخرين، والانطباعات الجيدة التي نتركها لديهم، فبالطبع ليس هناك من يود أن يأخذ الآخرون عنه انطباعًا سلبيًا، لذلك نسعى جميعًا إلى ترك بصمة جيدة أمام الآخرين، وأحيانًا قد يحالفنا الحظ، وأحيانًا قد لا يصيب
وهنا نستضيف مدربة التنمية البشرية، سمية الأحمدي؛ لترشدك إلى كيفية التخطيط للارتقاء بنفسك بصورة دورية، حيث ترى أن الخطوة الأولى دائمًا تكون سرّ الشعور بالارتياح لدى الغير تجاهك، وهي التي تحدد كيف ستكونين مستقبلا في أعينهم؟ وكيف سيستجيبون لكِ؟ وهناك بعض النقاط المهمة الواجب الإشارة إليها، ومنها: - انتبهي لسلوكك: إذا لاحظتِ أن الآخرين لا يستجيبون لكِ بالشكل الذي ترغبين فيه، فبإمكانك تصحيح الانطباع؛ من خلال تغيير أسلوب حديثك معهم، وكذلك فسح المجال لغيرك للتحدث والاستماع له ومجاراته، ولا تقومي بالتحرك كثيرًا، فذلك قد يشتت من أمامك ويزعجه، كما أنه قد يدل على ضعف شخصيتك
- ترجيح الكفة لصالحك: لا تكوني دائمًا في انتظار آراء الآخرين في شخصيتك، لماذا لا تكونين أنت من هؤلاء الأشخاص الذين يتمنى الجميع التحدث معهم؟ لذلك عليك ضبط سلوكياتك جيدًا، والاستماع للجميع، وعدم مهاجمتهم، والاهتمام بالحفاوة الاجتماعية للجميع
- منح الآخرين حرية التصرف: لا تكوني كالغِراء؛ تلتصقين وصعبة النزع، بل كوني كالفراشة؛ تتنقلين من زهرة إلى أخرى، وكوني في محادثاتك مرنة ومتنوعة، وقومي بالتحدث مع هذا وذاك وتلك، ولا تقتصري الحديث على شخص فقط
- احذري الأسئلة الشخصية: لا تقومي بطرح العديد من الأسئلة الشخصية على الآخرين، مثل: كم راتبك؟ كيف تتعاملين مع زوجك؟ فتلك الأسئلة لا يرغب الجميع في التحدث عنها، وهي بمثابة نقاط حساسة وشخصية، وقد تترك انطباعًا سيئًا يشير إلى أنك صاحبة شخصية فضولية
عليك العلم بأن العديد من الأشخاص قد يتركون انطباعات أولى سيئة من وقت لآخر، فهذا جانب من أننا بشر، وقد يكون ذلك الانطباع نتيجة عدم الانسجام مع الآخرين، ولكن هناك دائمًا فرصة ثانية لتصحيح تلك الانطباعات السيئة، والتغلب على السلوك السلبي الأول
تعليقات
إرسال تعليق