لم يكتفِ الزوج بالوقوف ضد زوجته وهجره لها ولأبنائه شهوراً طويلة، ليختار طريق العناد وتضييق الخناق على أم أولاده بكل ما استطاع من قوة، فأصبح زائراً دائماً لكل أقسام الشرطة والمحاكم في الدولة باحثاً عن أسباب ينغص بها حياة زوجته ذات الوظيفة المرموقة، غير مكترث بمصير ونفسية 4 أطفال يشاهدون ويسمعون يومياً عن أب خلى من المشاعر
على الرغم من فشل كل مساعيه لاختلاق قصص وتحرير بلاغات ضد الزوجة التي تحملته سنوات طويلة وصلت إلى 15 عاماً كانت تعاني خلالها من شريك حياة لم يكن يطيق الاستقرار الأسري دائم الخيانة والغياب بالشهور عن المنزل دون سبب حقيقي، إلا أن الزوجة صمدت طويلاً وتحملت ظلمه وعدوانه المستمر على حقوقها وأنوثتها، وغفرت له مراراً وتكراراً العديد من الزلات والمعاصي والوقوع المستمر في الأخطاء
قام الزوج كعادته كل صباح بجمع بعض الأوراق والمستندات متوجها إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ بتبديد الزوجة لأغراضه الشخصية خلال فترة زواجهما وضمنها ملابسه الداخلية، لم يستوعب محرر البلاغ ما يقوله الزوج إلا أنه قام بتدوين ما قاله، وعند البدء بفتح البلاغ وبعد الاطلاع على هوية الزوج تبين أنه مطلوب بسبب نفقة الزوجة المتأخرة لعامين وبلغت قيمتها 430 ألف درهم
وفوجئ الزوج أنه ذهب إلى قدره برجليه وأن من حفر حفرة سقط فيها لا محالة، طالب الزوج بفرصة وتكفيل لتدبير المبلغ إلا أن الحكم كان باتاً وواجب النفاذ أو الحبس، وفي لحظات راح الزوج يصرخ ويهذي بأنه لا يمتلك المبلغ ظناً أنه قد يفلت من الحبس ويستمر في المماطلة إلا أن القانون واضح وحاسم، وبعد شد وجذب مع رجال الشرطة قام بطلب مرافق للذهاب إلى البنك لسحب المبلغ
وبالفعل رافقه أحد رجال الشرطة وفقاً للقوانين المعمول بها إلى البنك واتضح كذب الزوج بعد أن تبين أنه يمتلك مبلغاً كبيراً من المال وأنه امتنع طواعية عن دفع نفقة زوجته وأبنائه لعقاب الزوجة ومحاربتها وتضييق الخناق عليها متناسياً مسؤوليته وحقوق أبنائه عليه، وقامت الشرطة بالاتصال بالزوجة التي لم تصدق ما حدث وتسلمت المبلغ كاملاً، إلا أن الزوج أخذ يتوعدها أن ما حدث ليس نهاية المطاف وأن الحرب مستمرة بينهما
اترك التعليق لكم
تعليقات
إرسال تعليق