كلنا نعرف هذه اللحظة التي تصاب فيها نفوسنا بالارتباك ويصبح التفكير صعباً لدرجة لا تمكنا من اتخاذ أسهل القرارات، يمكنك أن تعالج هذا بسلسلة من الخطوات المنطقية
1) إذا كان التفكير هو السبب الذي يسبب لك الضيق، اترك التفكير جانباً واذهب في نزهة على الأقدام خارج المنزل، أو اقرأ بعض الكتب، أو استمع للموسيقى من أجل الاسترخاء، بحيث أن تجد أي شيء يسمح لعقلك بالاسترخاء
2) بعد أن تشعر بالهدوء، ابدأ في التفكير في الأمور الخاصة بك، فضلاً عن التفكير في الأمور العاطفية أو الفلسفية، دون الربط بينها وبين غضبك الشخصي، بمعنى أن تواجه أي شيء مادي بتفكيرك فقط وليس بعاطفتك، ولا تخلط بينهما، ولنأخذ مثالاً على ذلك قد تجد طالباً يشعر بالغضب لعدم حله مسألة رياضية معقدة، ويشعر بالقلق والاكتئاب، لكن المسألة الرياضية شيء وعاطفتك شيء آخر تماماً، وينبغي معالجة الأمر، لتفصل بين عاطفتك وتفكيرك حتى تتخلص من الأفكار المشوشة
3) لا تنخرط في عمل أي موضوع ما بشكل جاد جداً، مما يؤدي إلى الارتباك، فمثلاً إذا كنت تريد عمل وجبة طعام، يجب أن تسعد جيداً وتتخيل ماذا تريد، وما هو الشكل المتوقع، حتى تنفذ ما تخيله عقلك أثناء عمل الوجبة، وهذا يطبق على الموضوعات الأخرى، كي يصفو الذهن جيداً
4) افصل نفسك عن الأفكار المربكة، حيث يمكنك القيام بذلك عن طريق التمييز بنفسك بين هذه الأفكار، فاختر الفكرة الجيدة التي يجب أن تعطيها كل انتباهك، دون الانخراط في أكثر من فكرة مما يدمر التفكير ككل
5) تخيل أن هناك مجموعة من الأفكار والمفاهيم المتشابكة مثل الأسلاك أو الغابات الكثيفة، وتريد أن تأخذ شيئاً واحداً من هذه الأسلاك أو الغابات، فهنا يجب أن تنظر للموضوع من زاوية مختلفة، وابتعد تماماً عن الأفكار المتعارضة، فلا يمكن حل مشكلة معينة إذا كانت تثير القلق لديك، فإذا كنت قلقاً من شيء ما، يزيد الارتباك لديك أثناء التفكير
حاول أن تكتب أي مشكلة على ورقة، محاولاً تحليلها باهتمام وتركيز، مع ترك العاطفة جانباً، قد يساعدك هذا الأمر على الاسترخاء والتفكير رويداً، وتحسين الطريقة التي تتعامل بها مع المشكلات المختلفة والأفكار المربكة، فالكتابة قد تزيد من تخيلك وتصورك لحل المشكلة
6) في النهاية يجب أن تغير من طريقة تفكيرك بإدخال التسامح والعطف على أفكارك، فحاول أن تجعل الموضوع أكثر فعالية، ويمكن دراسته بأكثر من زاوية، فعن طريق هذه الصفات الجيدة يمكن أن تجد حلاً لأي مشكلة تتعرض لها، أو أي فكرة معقدة، كما يجب أن تنتبه لكل حيثيات الفكرة بطريقة واعية، حتى تستطيع الوصول لحل مناسب
تعليقات
إرسال تعليق