الأمر أشبه بقطع الليغو التي تدخل وتتواءم إحداها في الأخرى.
ولو كانت جميع القطع متشابهة لما استطعنا ابدا أن ندخلها في بعضها ونصعد بالبنيان❗ 2⃣ السبب الثاني الإجتماعي يقع في بيئة التربية.
وأعني بها محيط الاسرة التي تربى فيها الزوج، والتي تختلف بالتأكيد عن محيط اسرة الزوجة، فكلاهما رأى من حوله يقوم بأدوار معينة، وتوقع ان يكون شريك الحياة يقوم بنفس هذه الادوار بتلقائية❗ وطبعا تتصادم الزوجة مع زوجها عندما تجده لا يتحدث كما يتحدث ابيها او اخوتها، وانه لا يقوم بطلبات الشراء لجميع متطلباتها كما تعودت في بيت والديها، ويتصادم الزوج عندما يجد زوجته تختلف معه دائما وتحب أن تناقشه في كل صغيرة وكبيرة حتى تقتنع، وهو ما لم يتعوده من امه مثلا التي تعودت السمع والطاعة من ابيه دونما نقاش! يمكننا أن نضيف على ذلك.
تأثير بيئة الصديقات.
والاصدقاء حولهما، فكلا الزوج والزوجة، يعقدان مقارنات دائما لما سمعاه من الاصدقاء والصديقات، ولما رأياه في بيوت الآخرين من محاسن وايجابيات “ظاهرية” ويفترضان أن زواجهما يجب ان يكون كذلك
ويمكنني أن أضيف الإعلام الى تأثير البيئة.
وهو موضوع طويل عريض.
يحتاج الى تشمير السواعد ودلك الافواه قليلا قبل البدء بالحديث.
لكن طالما انك تفردت له بسؤال خاص فلندع ميدان المعركة الى هناك*♀ 3⃣السبب العقلي (وهو الاهم.
والذي يمكن من خلاله تجاوز مساوئ السببين الاول والثاني👌: الثقافة الزوجية والاسرية! وأعني بالثقافة أن تشمل كلا الزوجين.
فلا نستطيع أن نركب الاصابع في يد .
ونترك الاخرى بلا أصابع..! وأعني بهذه الثقافة: الحد الادنى من فهم توقعات الطرف الثاني، وكيفية ايصال توقعات الطرف الأول الى الآخر بطريقة صحيحة! خذي على سبيل المثال طريقة النقاش والحوار بين الزوجين.
وهي المفتاح الرئيسي لكل المشاكل او التفاهم بين الزوجين.
تأتي الزوجة في وقت “غير مناسب” لتتفلسف مع زوجها بطريقة ذكية “لا سمح الله”.
وتتوقع أن تكون ردة فعله مثل صديقتها.
بأن يتعاطف.
او يداوي الجراح.
او يهب للنجدة.
او حتى يتفهم.
والأخ طبعا في عالم آخر.
سرحان.
أو مشغول.
أو “خاوي الافكار”… ليتوقع منها أن تتفهم وتجلس بجواره خاوية الافكار كنوع من التضامن* وهنا تسطع الشرارة وتولع الحريقة* ورغم أنه مشهد كوميدي سخيف مكرر من أفلام زمان، لكنه يا عزيزتي حي وواقعي ويسري كما النار في الهشيم في معظم بيوت اليوم‼ تأتيني استشارات عويصة عصيبة، أهرش رأسي منها لاحاول الربط بين المعلومات، ثم ما إن اطلب من الزوجة نموذجا لحواراتها مع زوجها، حتى تهل البشريات، وافغر فاهي وانا اقرأ كيف تتحاور زوجاتنا اليوم مع ازواجهن.
فاشفق على الزوج الذي لا تفهم كيف تحاوره زوجته، واشفق على الزوجة التي لم تكلف نفسها عناء القراءة او الاطلاع على الكتب الاساسية في الثقافة الزوجية المعاصرة، وقد تكون اطلعت وقرأت.
ولكنها للاسف لم تكلف نفسها عناء التطبييييييق.
ثم تتساءل بعد أن “خربت مالطا”.
لماذا زوجي يعاملني هكذا؟؟ #خلودالغفري #استروجينات أ
خلود الغفري ✨قناة استروجينات للأنوثة القيادية ✨ نسمح بالارسال مع الاحتفاظ بالرابط اسفل المنشور t.me/estrogenat
تعليقات
إرسال تعليق