صبـآحكـم رضآ من الـرحمن بسم الله الرحمن الرحيم المشهد الأول : سفرة عامرة بكل مالذ وطاب من الأصناف المختلفة بالرغم من أن عدد المدعوات قليل كما أنها مجرد "قهوة عصرية" بحديث ودي أبديت إستغرابي بعد انصراف الضيوف فقالت لي المضيفة : وماذا أفعل ؟ أعرف أن هذا كثير , وتكلّف , لكن لو اكتفيت بصنف أو اثنين , فلن ترحمني ألسنة النساء هنا خاصة أنهن يتنافسن في إعداد الموائد العامرة بكل ماتعرفين ولاتعرفين عندها سيتهمنني بالبخل , ولن أسلم من ألسنتهن ....كلام الناس مايرحم ! المشهد الثاني : إحدى الأخوات مليئة دواليب مطبخها بكل جديد من الأواني , كل شيء متجدد عندها باستمرار ذات يوم قلت لها : ماشاء الله تحبين التجديد ؟ فردت بنبرة يعلوها "عدم الرضا "و"التوهق" : بأن ذلك أرهقها مادياً وأتعبها نفسياً ! نظرت إليها باندهاش فأكملت حتى قبل أن أسألها : حقاً الجار قبل الدار ! لي جارة أنعم الله عليها , تجدد في أوانيها باستمرار , فكلما زرتها وجدت "طقماً غير" في البداية لم أعر الأمر أي إهتمام , ولكنها حين زارتني مرتين ورأت أن الأواني هي هي لم تتغير أطلقت العنان للسانها ولكن من وراء ظهري ( مسكينة , فقيرة , حالتهم حالة ......) فاضطررت إلى مجاراتها لأثبت لها أني لست أقل منها حالاً "ولأستريح" من لسانها الحاد , حتى يفرج الله أمري ..." المشهد الثالث : فتاة رائعة ذات أخلاق حسنة وإلتزام واضح , رأيتها ذات يوم وملامح وجهها يكسوها الحزن ويعتريها الألم وبسؤالي عن حالها عرفت منها أن البيئة المحيطة بها تهتم بدرجة أولى بالمكياج , والموضة , والملابس الفاتنة , وآخر خطوط الموضة ..., وحين حاولت مقاومة ذلك بالحد منه قليلاً فوجئت بالألسن من حولها ماذا بها ؟ يبدو أنها مريضة ! , ليتها ليست معلمة , معلمة وملابسها هكذا ؟ لو انا مكانها لكان ...., أكيد ماهي مرتاحة مع زوجها ...! ) تقول : (بعد ذلك أصبحت أسايرهم برغم رفضي الداخلي لمنهجهم لأخرس ألسنتهم حتى وإن كان ذلك على حساب راحتي , فأخبريني إن كان لديك حل !!) وأختم مشاهدي بمشهد في غاية الإشراق : أعرفها جيداً , إنسانة ذات خلق ودين , أحسبها كذلك حدثتنا ذات يوم فقالت : " لا يهمني كلام الناس كثيراً , فأنا أعرضه على الميزان قبل العمل والتأثر به هل سينفعني ؟ أقدمت عليه هل سيضرني ؟ أبتعدت عنه أتذكر أني سأحاسب أمام الله وحدي وعندها لن ينفعني كلام الناس ! لذا لا أقيم لكلامهم السلبي أي قيمة ..
ذات مرة لبست في حفلة زواج لباساً ساتراً فسمعتهن يتهامزن ويتغامزن : اليوم فرح , وش فيها ماتلبس فستان أجمل من هذا ؟ على الأقل تكون أكمامه قصيرة , أو بدون أكمام !! فابتسمت , وزادني ذلك ثباتاً على أن أكون داعية للستر بفعلي ....! " وبعد ...كثيرة هي القصص حول هذا الموضوع , فهناك من يجعل كلام الناس هو الميزان الذي عليه يقدم على فعل أمر ما أو تركه فمتى نتخلص من هذا الاحساس ونضرب به عرض الحائط إن لم يكن ما نريد لا يخالف ديننا ؟! منقوووووول
تعليقات
إرسال تعليق