لقد أصبحت كلمة "خاسر" تمثل إهانة قاسية، لغة البريطانيين تغيرت وهذا نتيجة تغير المجتمع نفسه
الحديث اقتصر على محور الفرد، لم يعد هناك حديث جامع للناس، أصبح من النادر إكمال جملة كاملة دون إدخال مفردة "شخصي"، "إنها متعلقاتي الشخصية، أصدقائي الشخصيون، مفضلاتي الشخصية"، ومزيد من الكلمات التي تعبر عن لغة المنعزلين
.
هل التلفاز علاج فعال للوحدة؟ 40 % من كبار السن عدوا التلفاز محاولة ذاتية لعلاج الوحدة، بينما وجد الباحثون أن الذين يشاهدون التلفاز كثيرًا يشعرون بعدم الرضا مقارنة بالذين يشاهدونه بنسبة أقل، التلفاز يعرض خيارات كثيرة للمتعة، يعرف بها الناس سلعًا استهلاكية يحاولون الوصول إليها ويطمحون لمزيد منها دائمًا، وبذلك لا يستطيعون المحافظة على قدر عال من الرضا، ويحاولون القيام بشيء ما ينشئ لهم الحياة التي ضخمها لهم التلفاز؛ حياة الشهرة والثروة
هل يبدو الثراء مرتبطًا بالرضا وعدم الوحدة؟ في استطلاع أجرته جامعة بوسطن لأشخاص يصل متوسط ثروتهم إلى 78 مليون دولار، اتضح أنهم يعانون من القلق واللا رضا والوحدة كذلك، ولا يشعرون بأمان مادي، أحدهم صرح قائلاً إنه سيشعر بالأمان بعد أن يمتلك مليار دولار في البنك
أخيرًا، هل دُمِّر جوهرنا الإنساني فعلاً؟ يقول جورج مونبيوت إننا استهلكنا كل شيء وتحولنا لفريسة لأنفسنا، لقد دمرنا جوهرنا الإنساني، وقدرتنا على الترابط والتواصل
صحيح أن هناك محاولات لكبار السن في الجمعيات الخيرية لكنها ليست سوى مسكنات للوحدة
علينا كسر هذا النظام الذي يدفعنا إلى قتال بعضنا، والعيش في ترابط من جديد
منقول *
تعليقات
إرسال تعليق