❀قِصَصٌوعِبَرْ❀ ـ•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•ـ صانع النهضة الماليزية من لا يعرف مهاتير محمد ..؟؟ إنه رابع رئيس للوزراء في ماليزيا، الذي صنع النهضة الماليزية واستطاع أن يبني حضارة ماليزيا من الصفر ويتجاوز بها كل الظروف القاسية والصعبة ليصل بها إلى القمة ويضعها في مصاف الدول المتقدمة.Ꭿ ولد مهاتير عام 1925 في مدينة ألوستار شمال ماليزيا لأبٍ يعمل في مهنة التعليم وأم تعمل في أعظم مهنة (ربة منزل🏡 حيث لديها من الأبناء سبعة أصغرهم هو مهاتير محمد
كان مهاتير ومنذ الصغر يحلم بشراء دراجة يذهب بها إلى المدرسة وعندما وصل إلى المرحلة الثانوية، استطاع أن يحقق حلمه حيث باع الموز في الشارع حتى جمع مالاً مكّنه من شراء الدراجة بعد تخرجه من الثانوية، بدأ دراسته بكلية السلطان عبدالحميد، ثم درس الطب في كلية (المالاي) في سنغافورة، وكان طالباً نجيبًا ذو همة عالية، فقد حرر مجلة طبية طلابية، ورأس جمعية الطلبة المسلمين في الكلية
بعد تخرجه من كلية الطب عام 1953 عمل طبيبًا في الحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل بلده في ذلك الوقت، واستمر بالعمل حتى استقلال ماليزيا عام 1957 وبعد الاستقلال اتجه للعمل الخاص حيث فتح عيادته الخاصة به، وخصص نصف وقته ليعالج الفقراء مجاناً .
وازدهرت أعماله واستطاع أن يملك مالاًً كافياً لأن يحضر له سائقًا خاصاً
كان لمهاتير توجهاً سياسياً، فقرر الدخول في الملعب السياسي كعضو في البرلمان لكنه فشل فى الحصول على أصوات كافية ليأخذ مقعدًا في البرلمان
ثم في عام 1964 انتخب عضوًا في البرلمان ولكنه خسره بعد خمس سنوات بسبب بعض تصريحاته ضد العنصرية التي كانت تطبق في بلاده حيث تعطى الأولوية والتقدير للمواطنين ذوي الأصول الصينية ضد الملاويين؛ وقد كان سكان ماليزيا في ذلك الوقت مزيجاً من الصينيين والملاويين
ابتعاده عن السياسة مكّنه من تأليف كتاب (معضلة الملايو) انتقد فيه وبشدة شعب الملايو واتهمه بالكسل، وأنه لا يسعى إلى تطوير بلاده وكتب بعض الأسباب التى جعلت الاقتصاد الملايو سيئاً، ودعا فيه إلى ثورة صناعية شاملة تتيح لماليزيا الخروج من حلقة الدولة الزراعية البسيطة، ولكن الكتاب مُنع من النشر
انضم مهاتير عام 1972 إلى حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، ثم في عام 1973 عُيّن كسيناتور ولكنه استقال بعد عام واحد ليخوض الانتخابات العامة، حيث عُيّن وزيرًاً للتعليم
في عام 1975 أصبح أحد النواب الثلاثة لرئيس حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة
وفي 1978 عيّنه رئيس الوزراء حسين أون نائبًا له، ثم عيّنه وزيرًا للتجارة والصناعة
في عام 1981 أصبح مهاتير محمد رئيساً للوزراء بعد أن استقال حسين أون من منصبه لأسباب صحية، ليصبح مهاتير أول رئيس للوزراء في ماليزيا ينتمي لأسرة فقيرة
استطاع مهاتير أن ينهض بماليزيا نهضة اقتصادية كبيرة، حيث رسم وخطط وأشرف على كل الأعمال التي تخص حاضر ومستقبل ماليزيا، واستطاع بعد توفيق الله ثم حنكته والعمل الجماعي أن ينقل ماليزيا من دولة زراعية تعتمد على المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يتسابق إليها رجال الأعمال من شتى دول العالم
وقد انخفضت نسبة الفقر في عهده وارتفع مستوى دخل الفرد الماليزي، إذ انخفضت نسبة السكان تحت خط الفقر من 52٪ إلى 5٪
اهتم مهاتير في عهده بالتعليم والبحث العلمي وخصص له ميزانية ضخمة، كما أرسل الآلاف من الطلاب خارجيًا للدراسة في أفضل الجامعات العالمية، وافتتح عدداً من المعاهد التي تؤهل الشباب للدخول إلى سوق العمل، وكانت نتيجة هذا الجهد أن دخلت ماليزيا في التسعينيات مرحلة صناعية ضخمة، بعد أن توفر لها جيل جديد مُتعلم ومتدرب، استطاع أن ينافس الدول التقدمة على الصدارة
ℒᎯᵉᎿℋ بعد 21 عاماً كرئيس للوزراء وفي عام 2003 قرر مهاتير الاستقالة بعد مظاهرات ومناشدات كبيرة تطالبه بالاستمرار رئيساً، لكنه رفض ليفتح المجال لغيره بعد أن رفع اسم ماليزيا عالياً، ووضع خطة اقتصادية عظيمة حتى 2020 لتكون من رابع أكبر الدول الاقتصادية في العالم
تعليقات
إرسال تعليق